
Lost your passion for work?
- Dr.Rehab Almofleh
- Apr 23
- 2 min read
Updated: Apr 25
أصبح فقدان الشغف ظاهرة عالمية يشعر بها الملايين مؤخراً، ممن أصبحوا يعيشون نمطًا مهنيًا أشبه بالحضور الجسدي والغياب النفسي.
في دراسة حديثة أجراها معهد Gallup لعام 2024 على أكثر من 100,000 موظف حول العالم، تبيّن أن أكثر من 60% من الموظفين يشعرون بأنهم “Physically present, but psychologically absent” – أي حاضرون في أماكنهم… لكن غائبون عن ذواتهم.
لكن، هل الحل أن نغادر العمل؟
أم أن نغادر الطريقة التي اعتدنا أن نرى بها العمل؟
تشير الدراسات الحديثة، لا سيما ما قدمه Daniel Pink في كتابه Drive، إلى أن الحافز الحقيقي؛ والشغف بالتالي لا يأتي من الراتب أو الامتيازات، بل من ثلاثة عناصر جوهرية:
Autonomy, Mastery, and Purpose.
(الاستقلالية، والإتقان، والمعنى)
حين تكون لدينا إجابة صادقة عن أسئلة مثل:
• لماذا أعمل؟
• ما القيمة التي أضيفها من خلال دوري؟
• وما الرسالة التي أمثلها في هذه المؤسسة؟
عندها يصبح العمل ليس مجرد مهام تُؤدى… بل رسالة نعيشها. وهذا يؤكد أن الشغف لا يُولد في بيئة مثالية… بل في الوضوح الداخلي
هل غادر الشغف حقاً؟ أم أنه اختنق تحت وطأة الإرهاق؟
في أبحاث Christina Maslach – الرائدة في دراسة الإحتراق الوظيفي – يتبين أن الإرهاق العاطفي والنفسي هو العدو الأول للشغف، وأن الموظفين الذين يعانون منه غالبًا لا يكرهون عملهم، بل يشعرون بالاستنزاف والجمود والافتقار إلى الطاقة.
“Burnout doesn’t mean you hate your job. It means you’re overwhelmed, drained, and exhausted.”
– Maslach & Leiter, 2021
من هنا، نفهم أن الشغف لا يُفقد فجأة، بل يُستبدل تدريجيًا بالإرهاق حين لا نتوقف لنعتني بأنفسنا.
لذا من المهم أن تعيد التفكير… لا أن تهرب

يوضح الباحث Adam Grant في كتابه الشهير Think Again، أن الكثير من الناس يقررون الاستقالة لأنهم لم يعيدوا التفكير في الطريقة التي يرون بها وظائفهم.
“Sometimes, the problem isn’t the job—it’s the lens through which we see it.”
ويضيف:
“We don’t have to believe everything we think or internalize everything we feel.”
الرؤية هنا واضحة:
في كثير من الأحيان، ما نحتاجه ليس وظيفة جديدة… بل رؤية جديدة لأنفسنا في نفس الوظيفة.

Comments